السبت، 29 مارس 2008

نقد المواد الدينية





في كثيرٍ من الأحيانِ ما ينادي اللبراليون المتطرفون بأن مناهجنا الدينية هي سبب تخلفنا , وأنها أصبحت منبعًا للإرهابِ , و أنها السببُ الرئيس في تخلفنا العلمي , وعدم وصولنا إلى مصافِ الدولِ الصناعية , هذا كلهُ مع عدمِ إلقاءِ اللومِ على المناهجِ العلمية التي يدرسها أبناءُ هذا الوطن , وفي هذا وحده من التطرف الشيء الكثير , إذ أنَّ موادنا الشرعية تُدَرَّسُ جنباً إلى جنبٍ مع الموادِ العلمية , ومع هذا لم يفلحْ أبناؤنا ؟!
فلماذا لم يضعوا اللومَ على الموادِ العلمية مع أنها الأحقُ باللومِ , لأن الفقه لا يخرج عالم ذرةٍ ولا التوحيد يخرجُ عالمًا نوويًا .!
إن الموادَ العلمية لدينا ضعيفةٌ جداً , بدلالةِ الناتجِ التعليمي الذي تَحصلنا عليه , وبدلالةٍ أخرى وهي التنبُه المتأخرُ من وزارةِ التربية والتعليم لهذا السبب الجوهري فخصصتْ تسعة مليارات ريالٍ لتطويرِ مناهجِ الرياضيات والعُلوم .!
هذا إن خصصت في الإصلاح , دون نصبٍ وسرقة .
لا اعلم الأن بماذا سيبرر اللبراليون هجومهم العنيف على المناهج الدراسية الدينية .!





رابط الخبر من جريدة الجزيرة .
http://www.al-jazirah.com/497548/fr2d.htm

الاثنين، 3 مارس 2008

جراب الحشمة ؟ والنظرات المسعورة





جراب الحشمة , أو حافظة البطاقة النسائية , سمه كما شئت , هو غطاء شفاف يظهر جميع بيانات المرأة المطلوبة ويخفي الصورة تحت شعار السيفين والنخلة .

هذا الجراب كما يسميه مبتكره الأخ عيسى موسى له العديد من الفوائد وخصوصاً لمن أجبرها وضعها على استخراج البطاقة رغماً عنها , كالمرأة التي بلا محرم وتريد مراجعة البنوك, وكالأخوات اللاتي لهن مراجعات في المحاكم أو غيرها من المؤسسات .

جراب الحشمة برأي يكفى النساء الحرج , فكم من أختٍ تتحرج من إبراز هويتها للرجال , وفي هذا المقام تحضرني قصة رواها لي قريب لي بعمل في فرع من فروع شركات الاتصالات , يقول دخل على المحل شاب و أخته , ويردون إصدار شريحة جوال للمرأة , فطلب الهوية ليسجل الشريحة باسمها , فأخرجت الهوية فوجد على الصورة شريط لاصق .!

وجراب الحشمة يحمي المرأة من النظرات المريبة إلى البطاقة بزعم أخذ البيانات , ولعل مبتكر هذا الجرب أصاب في وضع رمز السيفين والنخلة على مكان الصورة , ففيه دلالة على حزم القانون لمن يخالف الأنظمة ويتعدى على حدود الآخرين , ومن طريف ما يروى أن أحدهم سأل أحد العمال الأجانب عن كناية هذا الرمز " السيفين والنخلة " فأجاب واثقاً أن من يمشي بشكل قانوني سيحصد التمر و أن من يتلاعب و يذهب ذات اليمين والشمال فالسيف سيقومه .

ولعل من المناسب أن أذكر لكم أنه تم بيع ثلاثين ألف جراب خلال عشرة أيام فقط .! كما صرح المبتكر في موقع العربية نت , وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حرصهن على المحافظة على حشمتهن .

وأود أن أنبه الأخوات على أمر مهم قد يغفلن عنه , فكما هو معلوم بأنه قد سمح للنساء بالسكن في الفنادق , ومما يشترط حين السكن أن يأخذ موظف الاستقبال البطاقة الشخصية لتدوين المعلومات و تصوير الهوية وإرسالها لمركز الشرطة , فأرجوا من النساء التنبه لهذا الأمر الخطير .

ولقد عجبت حينما سمعت دعاة التغريب يدعون أن الأمر من باب التنظيم والتطوير , وهذه لعمر الله حيلة سخيفة , أليست بطاقات البصمة أحدث و أستر لأخواتنا ؟ فلماذا لم يتم تعميمها ؟ لكم أن تعجبوا كما عجبت .

أسأل الله أن يحفظ أخواتنا ونساء المسلمين .



أخوكم / عبدالعزيز اللحياني