الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

من عيون الشعر العربي المنشدة ( 2 ) مالك بن الريب يرثي نفسه .

أهلاً وسهلاً بكم أيها الأعضاء الكرام , والعضوات الكريمات في موضوعنا المتجدد من عيون الشعر المنشدة . في موضوعنا الماضي كان بطلنا أبو العتاهية في قصيدته ( خانك الطرف الطموح )
( 2 )
وفي موضوعنا هذا سنتحدث عن الشاعر مالك بن الريب صاحب أشهر مرثية في رثاء النفس .!
فمالك بن الريب هو مالك بن الريب بن حوط من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، ولد في أول دولة بني أمية ونشأ في بـــادية بني تميم بالبصرة بالعراق , كان مالك بن الريب جميلاً لبّاساً وشجاعاً وفتاكاً لا ينام إلا متوشحاً سيفه،، وكان يقطع الطريق مع ثلاثة نفرٍ من المقريبن له وكان لصاً لازم شظاظ الضبي الذي قالت عنه العرب ألص من شظاظ ، وحبس بمكة في سرقة فشفع فيه شماس بن عقبة المازني فاستنقذه ثم تاب ولحق بسعيد بن عثمان بن عفان وأنتظم في جيشه في خراسان فطلبهم مروان بن الحكم وكان عاملا على المدينة (661-669م) فهربوا الى فارس .
وقيل: كانت ولاية سعيد على خرسان أقل من عام،، فرجع عنها ومعه مالك بن الريب،، ولم يسر سعيدٌ عن خرسان إلا قليلاً حتى مرض مالك وأشرف على الموت فخلفه وترك عنده مُرّةَ الكاتب ورجلا أخر،، فكانت وفاة مالك بن الريب في خرسان سنة 56 هـ في إبّان شبابه فقال هذه القصيدة الرائعة الفريدة يرثي بها نفسه. . .
هذا قول.وهناك قول آخر، أن حية قد دخلت خفه، فوجدها فيه، بعد أن لبسه، فعرف أن منيته قد أتت،
وقول ثالث، أن أحداً قد وضع الحية في خفه .
شاعر مقلّ لم تشتهر من شعره إلا هذه القصيدة ومقاطع شعرية في الوصف والحماسة وردت في كتاب الأغاني .

ألا لــيــت شعــري هـــل أبـيـتــن ليلـــة ـ ـ ـ بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيـا
فليـت الـغـضا لـم يقـطع الركب عرضـه ـ ـ ـ وليت الغضا ماشـى الركـاب لياليـا
لـقـد كـان فـي أهـل الغـضا لـودنـا الغضـا ـ ـ ـ مـزار ولكـن الغضـا ليـس دانيـا
ألم ترنـي بـعــت الـضـلالــة بــالـهـــــدى ـ ـ ـ وأصبحت في جيش ابن عفان غازيـا
و أصبـحـت فــي أرض الأعـادي بـعدمـا ـ ـ ـ أراني عـن أرض الأعـادي قاصيـا
دعـاني الـهـوى مـن أهـل ودّي وصحـبتي ـ ـ ـ بـذي الطبسيـن ، فالتفـت ورائـيـا
أجـبـت الـهـــوى لـمــا دعــانــــي بـزفـرة ـ ـ ـ تقنعـت ، منـهـا أن ألام ، ردائـيـا
أقـول وقـد حـالـت قــرى الكــرد بـيـنـنـــا ـ ـ ـ جزى الله عمرا خير ما كـان جازيـا
إنْ الله يـرجـعـنـي مــن الـغــــــزو لا أرى ـ ـ ـ وإن قـلّ مالـي طالبـا مـا ورائيـا
تـقـول ابـنـتي لـمــا رأت طــــــول رحلتـي ـ ـ ـ سفـارك هـذا تاركـي لا أبـا لـيـا
لعمري لئن غالـــــت خـــراســان هــامـتـي ـ ـ ـ لقد كنت عـن بابـي خراسـان نائيـا
فـــإن أنـــج مـــن بـابـــي خــراسـان لا أعـد ـ ـ ـ إليـهـا و إن منيتمـونـي الأمانـيـا
فـــللــه دري يــــــــوم أتــــرك طـــائـعـــــا ـ ـ ـ بنـيَّ بأعلـى الرقمتيـن ، ومالـيـا
ودر الـــظبــــاء الســــانــــحـات عـشـــيـة ـ ـ ـ يخبّـرن أنـي هالـك مـن أمامـيـا
ودر كبـيـريَّ اللـذيـن كـلاهـمـا ـ ـ ـ علـيَّ شفيـق ناصـح لـو نهانـيـا
و در الرجـال الشاهـديـن تفتـكـي ـ ـ ـ بأمـري ألا يقصـروا مـن و ثاقيـا
ودر الهوى من حيث يدعـو صحابـه ـ ـ ـ ودر لجـاجـاتـي ودر اتنهـائـيـا
تذكرت من يبكـي علـي فلـم أجـد ـ ـ ـ سوى السيف الرمـح الردينـي باكيـا
واشقـر محـبـوك يـجـر عنـانـه ـ ـ ـ الى الماء لم يترك لـه الدهـر ساقيـا
ولمـا تـراءت عنـد مـروٌ منيّتـي ـ ـ ـ وخلّ بهـا جسمـي وحانـت وفاتيـا
أقـولُ لأصحابـي ارفعونـي فإننـي ـ ـ ـ يقـرُّ بعيـنـي إن سهـيـل بدالـيـا
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانـزلا ـ ـ ـ برابـيـه إنــي مقـيـم ليـالـيـا
أقيمـا علـي اليـوم او بعـض ليلـةٍ ـ ـ ـ ولا تعُجلانـي قــد تبـيّـن مابـيـا
وقوما إذا مـا استُـل روحـي فهيّئـا ـ ـ ـ لي السدر و الأكفـان ثـم ابكيـا ليـا
وخطا بأطـراف الأسنـة مضجعـي ـ ـ ـ وردّا علـى عينـي فضـل ردائـيـا
ولا تحسُدانـي بــارك الله فيكُـمـا ـ ـ ـ من الأرض ذات العرض ان توسعا ليا
خُذانـي فجُرّانـي ببـردي إليكـمـا ـ ـ ـ فقد كنت قبـل اليـوم صعبـا قياديـا
وقد كنت عطّافاً اذا الخيـل أحجمـت ـ ـ ـ سريعاً لدي الهيجا إلى من دعـا نيـا
وقد كنت صبارا على القرن في الوغى ـ ـ ـ سريعا إلى الهيجا إلـى مـن دعانيـا
فطورا ترانـي فـي ظـلال و نعمـة ـ ـ ـ و يومـا ترانـي و العتـاق ركابـيـا
ويوما ترانـي فـي رحـى مستديـرة ـ ـ ـ تخـرق أطـراف الـرمـاح ثيابـيـا
وقوما علـى بئـر الشبيكـي فأسمعـا ـ ـ ـ بها الوحش والبيض الحسان الروانيـا
بأنـكـمـا خلفتـمـانـي بـقـفـرة ـ ـ ـ تهيب علـيّ الريـح فيهـا السوافيـا
ولا تنسيـا عهـدي خليـلاي إنـنـي ـ ـ ـ تقطـع أوصالـي وتبلـى عظامـيـا
فلـن يعـدم الولـدان بثـا يصيبـهـم ـ ـ ـ ولن يعـدم الميـراث منـي المواليـا
يقولـون لا تبعـد و هـم يدفنـونـي ـ ـ ـ و أيـن مكـان البـعـد إلا مكانـيـا
غداة غدٍ يا لهـف نفسـي علـى غـد ـ ـ ـ إذا أدلجـوا عنـي و خلفـت ثاويـا
و أصبح مالي مـن طريـف و تالـد ـ ـ ـ لغيري و كان المـال بالأمـس ماليـا
فياليت شعري هـل تغيـرت الرحـى ـ ـ رحى الحرب أو أضحت بفلج كما هيا
وياليت شعري هـل بكـت أم مالـك ـ ـ ـ كما كنـت لـو عالـوا نعيـاك باكيـا
إذا مـت فاعتـادي القبـور وسلمـي ـ ـ ـ على الرمس أسقيتي السحاب الغواديـا
تري جدثا قـد جـرت الريـح فوقـه ـ ـ ـ غبـارا كلـون القسـطـلان هابـيـا
رهينـة أحجـار وتـرب تضمـنـت ـ ـ ـ قرارتهـا منـي العـظـام البوالـيـا
فياراكبـا إمـا عـرضـت فبلـغـن ـ ـ ـ بنـي مالـك و الريـب ألا تلاقـيـا
وسلـم علـى شيخـيّ منـي كليهمـا ـ ـ ـ وبلـغ كثيـرا وابـن عمـي وخاليـا
و عطل قلوصي في الركـاب فإنهـا ـ ـ ـ ستفلـق أكبـادا و تبـكـي بواكـيـا
بعيـد غريـب الـدار ثـاو بقـفـرة ـ ـ ـ يـد الدهـر معروفـا بـأن لا تدانيـا
أقلب طرفي حول رحلـي فـلا أرى ـ ـ ـ به مـن عيـون المؤنسـات مراعيـا
وبالرّمل مني نسـوةًّ لـو شهـد ننـي ـ ـ ـ بكيـن وفدّيـن الطبـيـب المـداويـا
فمنهـن أمّـي وابنتـاهـا وخالـتـي ـ ـ ـ وباكيـة أخـرى تهيـج البـوا كـيـا
وما كان عهـد الرّمـل منـي وأهلـهِ ـ ـ ـ ذميمـاً ولا بالرّمـلِ و دّعـت ُ قاليـا
وإلى اللقاء في قصيدة عربية منشدة .
.

من عيون الشعر العربي المنشدة ( 1 ) خانك الطرف الطموح .

في أثناء تصفحي تقع عيني على العديد من القصائد العربية المنشدة , وكثيراً ما أحفظها على جهازي و أنساها .
في هذه السلسلة رغبتُ في إفادة الإخوة والأخوات من المهتمين بالأدب والشعر , وسأضع لكم بحول الله قصيدة مكتوبة ومنشدة , لتفيد الإخوة والأخوات الذين يرغبون في حفظها أو عرضها .
( 1 )
خانك الطرف الطموح
أبو العتاهية

خانك الطـرفُ الطمـوحُ ـ ـ ـ أيُّهـا القلـبُ الجَـمُـوحُ
لدواعـي الخيـرِ والشَّـرـ ـ ـ رِ دُنُـــوٌ ونُـــزوحُ
هـلْ لمطلـوبٍ بـذنـبٍ ـ ـ ـ توبـةٌ مـنـه نَـصـوحُ
كيـفَ إصـلاحُ قلـوبٍ ـ ـ ـ إنَّـمـا هُــنَّ قُــرُوحُ
أحـسـنَ الله بِـنــا أنَّ ـ ـ ـ الخطـايـا لا تـفــوحُ
فـإذا المسـتـورُ مِـنَّـا ـ ـ ـ بيـنَ ثوبَيْـه فُـضـوحُ
كـمْ رأينـا مـن عزيـزٍ ـ ـ ـ طُوِيَـتْ عنـه الكُشـوحُ
صـاحَ منـه برحـيـلٍ ـ ـ ـ صائحُ الدَّهـرِ الصَّـدوحُ
موتُ بعضِ الناسِ في الأرـ ـ ـ ضِ على بعـضٍ فُتـوحُ
سيصيـرُ المـرءُ يومـاً ـ ـ ـ جسـداً مـا فـيـه روحُ
بيـنَ عَيْنَـيْ كـلِّ حـيٍّ ـ ـ ـ عَلَـمُ الـمـوتِ يـلـوحُ
كُلُّنـا فـي غفـلـةٍ والـ ـ ـ ـ ـمـوتُ يغـدو ويـروحُ
لِبَنِي الدنيـا مـن الـدن ـ ـ ـ ــيـا غَبُـوقٌ وصَبُـوحُ
رُحْنَ في الوَشْيِ وأَصْبَحْـ ـ ـ ـ ـنَ عليهِـنَّ المُـسـوحُ
كـلُّ نطَّـاحٍ مـن الن ـ ـ ـ ـاسِ لـه يــومٌ بَـطـوحُ
نُحْ على نفسِكَ يـا مـس ـ ـ ـ ــكيـنُ إن كنـتَ تنـوحُ
لَتَمـوتـنَّ وإنْ عُــمـ ـ ـ ـ ـمِرْتَ مـا عُمِّـرَ نـوحُ

أو احفظ من هنا بصوت المنشد أبو عبدالملك

http://www.epda3.net/iv/es33.ram

و إلى اللقاء في قصيدة منشدة أخرى .

.

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

اللـبــراليــة كـمــــا رأيـــت .


[ اللبرالية كما رأيت ]
بين الحين والآخر يظهر اللبراليون السعوديون بشبهات سقيمة لا تسمن ولا تغنى من جوع , ولو كان لهم أدنى قدرٍ من عقل , لعلموا أن شبههم ليست إلا صدى لتلك التي يطالب بها الغرب , وليعلموا أنهم لو استمروا لكفوا الغرب مؤونة الضغط على الحكومات الإسلامية .!
إن المتأمل الحصيف والمتابع لحال اللبرالية السعودية إن صحت تسميتها بلبرالية , لعلم و أيقن دون أدنى جهد , أنها غير منتظمة وبداخلها من التخبط ما الله به عليم , لأن اللبرالية الموجودة لدينا في السعودية كما يزعم أتابعها أنها لا تتنافى مع تعاليم الإسلام , مع أن اللبرالية تعني الحرية , والحرية كلفظ تعنى الحرية من كل ما يقيد الإنسان من دين وسياسة واقتصاد وغيره , وهذا أول ما يؤخذ عليهم , فمن خلال متابعتي لكثيرٍ من كتابها ( الكتاب الذين يتبنون الفكر وليس المرتزقة و متبعي الهوى .!) وجدت أن عندهم وجه حقٍ يسير محاط بباطل , ولكنهم أخطئوا في الطريق , و أنا أطالبهم بإعادة النظر في طريقة الإصلاح , و انصحهم أن يبذلوا الغالي والنفيس في تنقية صفوفهم من الدخلاء الذين ما انفكوا ينخرون ويتعلقون بأي شيء في سبيل تقويض بنيان المجتمع السعودي المحافظ , أولائك الدخلاء الذين سيدمرون في سبيل وصولهم لغاياتهم أي شيء , حتى لو كانت اللبرالية التي يتدثرون بها .!
وكما هو معلوم لكل منصف أن هؤلاء الدخلاء ينقلون لنا صورة سيئة جدًا عن اللبرالية السعودية مع ما فيها من باطل , ويطعنون في اللبرالية من حيث لا يعلمون , وكثيرٌ هم الدخلاء ولكل دخيل أهداف وغايات يطمح للوصول إليها على أكتاف اللبرالية .!
فقد تدثر كثير من الرافضة بدثار اللبرالية مع هشاشته , وأخذوا يطالبون بما بُحَ به صوت أسيادهم ولكن بصبغة الحرية , وكانت لهم محاولات في التقارب بين السنة والشيعة بزعم أن الدين دين الله و أن الافهام تختلف , و أن تقبل الأخر مطلوب والاقصائية مرفوضة , و اتهموا السنة بالاقصائية لعدم تقبلها للشيعة , وطالبوا بأن تكون لهم سلطة في قضاء و السياسة من باب العدل والديمقراطية , ونسي هؤلاء الدخلاء أن الاختلاف في الأصول وليس في الفروع , وقد تلقف هذه الشبهة كثير من منصفي اللبرالية , إما لجهلهم بخطورة الأمر أو في حين غفلة منهم , والعجب أنهم ما أن وجدوا استحالة هذا المطالب قاموا برفض كل ما هو ممثل للسنة مثل : رفضهم للقضاء و تحري زلاته لفضحها و إشاعتها , و كرههم لمشايخ السنة عموماً والصحويين خصوصاً والترويج لسماحة المذهب الشيعي وتشدد المذهب السني .!
ومن الذين تدثروا بدثار اللبرالية مع هشاشته أصحاب الهوى والعبث والملحدين , فهم من أخبث من تدثر باللبرالية , مع أنهم لا يعرفون من اللبرالية إلا أنها حرية , وهم حقًا في حكم المرتدين , فتجدهم يطعنون في الدين الإسلامي و أحكامه و يشككون في كل إسلامي , شغلهم الله بالإسلام , فهم ما تركوا الإسلام إلا ليرتاحوا ـ بزعمهم ـ فأقض الله راحتهم , وأشغلهم بالإسلام , فلا هم لهم إلا هدم الإسلام والتنقص منه , وتجدهم كثيرًا ما يبررون أفعالهم التي حرمها الإسلام باللبرالية الحرة , وتناسوا أن لا حرية مطلقة , فتجدهم في بارات السكر يرتعون , أو في بيوت اللهو عابثون , حتى إذا ما صحوا من رقدتهم قالوا هذا ما حرمه ربنا إلا لأنه خير , وأمثال هؤلاء كثر , فمنهم من يطعن في الحسبة لأنها أفسدت عليه لذته , أو نالت سياطهم من جسده تعزيرًا لانتهاكه لحرمات الله , فتجدهم يسلقون الهيئات بألسنة حداد , باذلين جهدهم في الطعن فيهم و تضخيم أخطائهم , دون تثبتٍ ولا تروٍ ودون علم بحيثيات القضايا , هكذا طعنهم لمجرد الطعن , ولم ينسُ القدح والذم لكل مظهر إسلامي كاللحى وتقصير الثوب والسواك , وكذلك لم ينسُ التشكيك في دين الله و أحكامه وعدله بإثارة الشبهات والقدح في النبي صلى الله عليه وسلم والتشكيك في عفته وعصمته , هؤلاء لا يرجى منهم خير إلا أن يشاء الله ويتوب عليهم , وغالبًا ما يكون هؤلاء جهلة بأمور الدين , لا يعتد برأيهم في المجتمع , لا إنجاز لهم إلا القدح في أهل الخير , فهم في هامش الحياة يرتعون , وأغلب اللبراليين كهذا الصنف , قال تعالى (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )
و من الذي تدثر بدثار اللبرالية قسم محدث , لم يظهر إلا خلال هذا العقد تقريباً , عمله مشابه لعمل أصحاب الهوى , ولكنهم يعملون باحتراف وبمقابل مادي مجزٍ , يتقاضونه بصور ملتوية , كإعانات أو قروض , بخلاف السابقين الذين أعمتهم لذتهم , هؤلاء حق للأمير نايف أن يقطّع ألسنتهم كما صرح , هذا الصنف يدس السم في العسل , أقلامهم أنجس من بول خنزير , لو طلب من أحدهم قدح أمه لما توانى خوفاً من انقطاع تلك الأموال و الإعانات , سُخرت لهم بعض الصحف زوايا يومية أو أسبوعية خاصة لمقالاتهم المسمومة , ولغبائهم أصبحت مواضيعهم أرض خصبة للتندر على البله والجهل الذي هم فيه يعمهون .
واختم بأن أقول بأن ما كتب أعلاه هو خلاصة لتجربتي في محاورة اللبراليين , في فترات مختلفة , من خلال مواقعهم الالكترونية , واسأل الله أن يكفينا شر من به شر , وصلى الله عليه وعلى آله وصحبة أجمعين .
عبدالعزيز اللحياني ليلة الخميس 27/2/1429 هـ

كتاب : مع المفسرين والمستشرقين في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش



مع المفسرين والمستشرقين في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها دراسة تحليلية



كتاب مميز في الرد على المستشرقين ومن أخذ من أهل الإسلام بالروايات الإسرائيلية مع مخالفتها لديننا الحنيف .

وهو من القطع المتوسط ويقع في مئة وسبع وعشرين صفحة .

أهم ما جاء في الفهرس :

زواج النبي صلى الله عليه وسلم بإيجاز في صورته الصحيحة .

أخطاء بعض المفسرين في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب .

نقد الروايات التي أوردها ابن جرير الطبري وابن سعد .

استغلال المستشرقين لهذه الروايات .

كيف أدخلت هذه الأخبار المدسوسة في كتب التراث الإسلامي .

يوحنا الدمشقي .

تنبه المحققين من علماء الإسلام لهذه الأخبار الدخيلة .

نسبة زيد بن حارثة رضي الله عنه .

زيد في بيت محمد صلى الله عليه وسلم .

ظاهرة التبني في الجاهلية .

مراحل إلغاء التبني .

زينب بنت جحش رضي الله عنها .

زواج زيد بزينب أغراضه وأهدافه .

زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب .

الشبهات التي أثيرت حول زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب والرد عليها .

.

ثم ذكر الدكتور حفظه الله عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم , ثم تحدث عن عصمة الأنبياء عليهم السلام , وبعض النماذج من الاعتراضات على عصمة الأنبياء عليهم السلام والرد عليها وقد مثل بآدم عليه السلام و أكله من الشجرة , و عيسى عليه السلام وقتله للرجل . ثم ذكر شبهة حول داود عليه السلام وقصة حبه لزوجة قائده أوريا ثم رد عليها .

.

ومما يميز الكتاب أنه يذكر الشبهة أولاً , ثم يبدأ بتفنيدها وإيضاح الحق .الكتاب رائع جداً , وأعتقد أنه كافٍ في بابه , فقد ذكر قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب رضي الله عنها , ثم رد على روايات الطبري وابن سعد وبين ضعف بعض رواة الحديث وتدليسهم , وبين سبب دخول هذه الأخبار و أنها من فعل بعض الزنادقة و النصارى , ثم رد على شبهة زواج داود عليه السلام بزوجة قائده أوريا الحثىًّ .

الجدير بالذكر أن أخبركم بسبب قراءتي لهذا الكتاب القيم . كنت أتابع موضوعاً حول عيد الحب , وكان من أعجب ردود من برر عيد الحب من ذكرت قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها ..!.

.


رائد اللحياني : رائد التصوير الفوتغرافي . ( نماذج من أعماله )









.






.

ولا مزيد .!

.

تعيش مع الصورة وكأنك داخلها وتعيش أحداثها .

.

صور ألتقطها الأخ الفاضل والصديق رائد اللحياني , وهي دليل على إبداع متجدد و ذوق رفيع .

ولا مزيد .!

إن أردت المزيد من الإبداع و الذوق الرفيع الراقي فما عليك إلا زيارة صفحة الأخ رائد .

www.arabiclenses.com/gallary/showgallery.php?cat=500&page=2&ppuser=125

سلمت يداك يا رائد , ودمت مبدعًا .

الأربعاء، 30 أبريل 2008

هل علماؤنا ومشايخنا غير علمائهم ومشايخهم ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

هل علماؤنا ومشايخنا غير علمائهم ومشايخهم ؟!






إن المتأمل لحال اللبرالية ليجد العجب العجاب , فما أخفاه كبراؤهم ( المردة ) في صحفنا اليومية أو أخفوه بالتلميح والتورية أو ظهر من سقطات أقلامهم , صرح به غلمانهم ( الفراخ ) في المنتديات التي تزعم أنها تكفل حرية الرأي والرأي والرأي الآخر وما إلى ذلك من شعارات رنانة تسر القارئين , وتسرق ألباب المحايدين , حتى إذا ما دخلوا لجة المنتديات صدموا بالواقع البائس , الذي يناقض ما ينعقون به صباحا مساء , فمنهم من آثر السلامة وتركها ومنهم من استمر حتى طرد ولله المشتكى .!

فمن أعجب عجائبهم ( التي لا تنقضي ) قدحهم في العلماء وفي اجتهاداتهم ووصفهم بالجهل والتحجر والتشدد والرجعية والتبعية العمياء وعدم مواكبة العصر وووو إلخ . . .
وموطن العجب نقدهم هذا.! ( إن صحت تسميته نقد .! ) فالعجب من شخص لا يحسن الشيء ويخوض فيه , بل ويُقَيِّم ويُصدر الحكم .!
ونحن وإن كنَّا نؤمن ونؤيد النقد البناء والهادف إلى الإصلاح ونشكر من يفعله إلا أن هذا لا يمكن أن يجعلنا نُسلم بكل مكتوب يُسمى نقد , بل لا بد من فرز ونقد للنقد , حتى نستخلص النقد الهدام من النقد البناء , وهذا من أعسر الأمور و أصعبها ولا يقدر عليه إلا من له ذكاء حاد و إطلاع دائم ومتابعة مستمرة لأحوال المجتمع و أطيافه الهادفة والهدَّامة .
ولو أنَّا تأملنا للنقد الهدام لوجدنا أن النقد لا ينطبق بحال من الأحوال على يقولونه على علمائنا الأفاضل , ولعل المتابع المنصف إن نظر لنقدهم لظن أنهم يقصدون رجال الدين المسيحيين في العصور الوسطى , عصور الانغلاق والتحجر .! لا علماءنا الكرام .! وفي هذا تجنٍ واضح , وإظهارٌ لما أبطنوه من محاولات بائسة لخلخلة وهزِّ الثقة في علمائنا الأفاضل الذين يقفون سدًا منيعًا ضد أفكارهم التغريبية , ثم يلي هذا الطعن في علمهم و فتاواهم واجتهاداتهم , وهو مسلك خطير يجب التنبه له .!

و أعجب منه قولهم أن القرآن والحديث واضحة ولا يحتاجان لشارح , فلكل إنسان اجتهاده ( وهم هنا يقصدون العامة لا أهل العلم ) ولكل إنسان استنباطاته التي يستنبطها من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .! .

ورحم الله الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين قال ( قيمة كل امرئ ما يحسن ) .

أسأل الله الحفيظ أن يحفظ علماءنا الكرام , و أن يجعلهم غصة في حلوق أعداء الدين .




عبدالعزيز اللحياني
9/4/1428هـ

السبت، 29 مارس 2008

نقد المواد الدينية





في كثيرٍ من الأحيانِ ما ينادي اللبراليون المتطرفون بأن مناهجنا الدينية هي سبب تخلفنا , وأنها أصبحت منبعًا للإرهابِ , و أنها السببُ الرئيس في تخلفنا العلمي , وعدم وصولنا إلى مصافِ الدولِ الصناعية , هذا كلهُ مع عدمِ إلقاءِ اللومِ على المناهجِ العلمية التي يدرسها أبناءُ هذا الوطن , وفي هذا وحده من التطرف الشيء الكثير , إذ أنَّ موادنا الشرعية تُدَرَّسُ جنباً إلى جنبٍ مع الموادِ العلمية , ومع هذا لم يفلحْ أبناؤنا ؟!
فلماذا لم يضعوا اللومَ على الموادِ العلمية مع أنها الأحقُ باللومِ , لأن الفقه لا يخرج عالم ذرةٍ ولا التوحيد يخرجُ عالمًا نوويًا .!
إن الموادَ العلمية لدينا ضعيفةٌ جداً , بدلالةِ الناتجِ التعليمي الذي تَحصلنا عليه , وبدلالةٍ أخرى وهي التنبُه المتأخرُ من وزارةِ التربية والتعليم لهذا السبب الجوهري فخصصتْ تسعة مليارات ريالٍ لتطويرِ مناهجِ الرياضيات والعُلوم .!
هذا إن خصصت في الإصلاح , دون نصبٍ وسرقة .
لا اعلم الأن بماذا سيبرر اللبراليون هجومهم العنيف على المناهج الدراسية الدينية .!





رابط الخبر من جريدة الجزيرة .
http://www.al-jazirah.com/497548/fr2d.htm